(منقول )
أخرى صامته
تعبر عنها الخواطر
تحت عنوانٍ بلا قيود
لحظات صمتٍ طالتدفنت تحتها العديد من المشاعر
ربما عذاب
وربما سعادة
أو مشاعر
* * *
(في الوحدة)
(1)
صمتٌ كئيب.. وحزنٌ عميق..
دموعٌ تصيح.. بأوجاع السنين..
وحلوقٌ تحشرجت.. فيها الحروف..
تشابكت الخُيوط.. في صحون القدر..
فعانقت الجراح.. خطوط الحلم..
حطمت السعادة.. وتلاشى الأمل..
لتضيع قصة المصير.. وتختفي في عمق الوجود..
(2)
خطوطٌ عابثة.. فوق صفحةٍ حائرة
دونتها يدٌ هائمة.. فرسمت مشاعر ذابلة
وسط حروفٍ شاردة.. في بريق دمعة
كتبت
كانت شمعة.. نورها شعلة
ربما كانت ضئيلة.. لكن بدت نافعة
لم يسمح لها أو لي الوقت بالسهر
فقد أفلت سريعاً بضوئها داخل تلك الحجرة الواسعة
من لفحة بردٍ قارصة
تقول عمري قصير وصمتك طويل
* * *
(في التفاؤل)
(1)
داخل دائرة الحياة.. سأرسُم أحلامي
وأبصُم كل الآمال في قلب الوجود
بالألوان في تلك الألواح سأطبع معاني الجمال
وسأُغني ألحان الفرح فوق سطح الكون
لأكتُب بالشوق أحرُف الحب السعيد
(2)
(في قلب الألم وجد الأمل)
خلف كل ألم يجتاح نفسي المعذبة هناك أمل..
وأمام كل خطوةٍ شائكة تدوسها أقدامي على الطريق هناك حلم..
في وسط كل كلمةٍ جارحة تدُك مشاعري الضعيفة فيضٌ من العزم..
وأمام كل مشقةٍ تواجهني هناك إرادةٌ وإصرار..
في كل يومٍ وساعة أو حتى لحظةٍ تمر لدي فيها طموحٌ لابد أن يتحقق..
أجل في قلب هذه الحياة إنسانٌ له وجود..
له قيمةٌ وهدف..
إنسانٌ يدعى أنا..
(3)
(لم تنتهي الحياة بعد)
مهما كان عمرك قاسياً به ألمٌ وعذاب..لا تُدر وجهك عن الحياة..
مهما طالت خُطاك وامتلأت بالعثرات.. لا تيأس من اختيار الطريق
مهما مددت جسدك في إجهاد.. لا تطلب الموت كحل
مهما تجرعت المعانة والقهر.. هناك أمل
مهما غربت عنك الشمس واسودت الدنيا في أُفقك.. هناك حلم
مهما أُهملت ونُسيت.. هُناك هدف
أنت شخص.. لك وجود.. له قيمة
وإن عسُرت الحيلة.. تبقى ذا أهمية
أشعل في قلبك النور.. وأنظر بداخلك
ابحث عن الأمل
سامر الحلم.. وحقق الهدف
فلا شيء في الكون وجد عبث
(4)
لازال هناك حلمٌ يشدو مبدياً بصيص النور
في ذلك الأٌفق الواسع
حاملاً في طياته حياةً وأملاً جديد
وحتى أخر يوم يقول
سيكون الغد أحلا من كُل أمس
* * *
(ناقوس الألم)
حيثما كان الاشتياق.. خلفه مُزج العذاب
وأينما وقعت الدموع.. في قلبها وجد الألم
في مُحيط البرد والفقر.. تختبئ الكآبة
مع كل نبضة وأدنى همسة وأحقر وخزه.. يوجد الجرح
في راحة كف الحياة وعلى بساط كل حلمٍ وجوف الأمل.. هناك تقرع أنامل الشقاء ألحانها
حيثما وجد الطريق وأينما رُسم الجمال.. أشواك القهر بالانتظار
سوف يدق ناقوس الألم ولن يتوقف وإن طال العمر
فهو لوحةٌ رُسمت في قلبها الحياة
* * *
في الصمت حروفٌ لا تنطق بها الشفاه
لكن تعبر عنها العيون
دمعةٌ من دم.. فوق خدي جرت
كل من حولي رآها.. لكن
قطرةُ ماءٍ سماها
فيها ألم.. بل صورةٌ من عذابٍ اختزنهُ قلبي
جرت ساخنة.. والكل أحسها باردة
وقعت من قهر.. فقالوا عنها
سخافة مُزجت بلهو
ليس بها حُضن.. ولا أمن
لكنها عبْرت بما لم يستطع اللسان
وما عجز الصدر عن كتمانه
لم تخبر به.. إنما أشارت لجُزءٍ منه
بطريقةٍ لم يفهمها أحد
من تحتها ارتسمت تلك الابتسامة
لتُغلق صفحة الحزن.. وتمحو العبارة
قبل أن يتطاول أحدٌ في شرحها بسذاجة
* * *
(الاستسلام والخضوع ليسا حلاً وجيه)
علمتني الحياة معنى الجُرح..
ذوقتني الألم..
فربتني على الخوف..
علمتني الانهزام والخضوع للقدر..
بعد أن قتلت في نفسي الثقة وعدم الاستسلام..
جعلتني ضعيف..
إنسانٌ ذليل بلا طموحٍ أو حتى هدف..
سلبتني حتى الحلم..
وعزائي..
لازلتُ أعيش..
كلمةٌ أتفه من القائل..
لازلتُ أعيش..
أعيشُ على ماذا ؟!
الذُل.. الطموح المنكسر ؟!!
أم الحلم الجريح.. والنفس الضعيفة ؟!
لقد بُنيت فوق رأسي جسور العذاب وامتدت..
وأنا بنفس السذاجة أُكرر في انكسار..
لازلتُ أعيش..
بربي أين الحياة ؟
بربي ما الهدف ؟
وأين النهاية ؟!!!!
يا من تعيشُ بهذه الطريقة..
فكر بجد في معنى الحياة بلا طموح ؟!
بل فكر في موقعك من الإعراب.. وسط معمعة الحياة الصاخبة ؟
على ماذا تعيش ؟!
لماذا !؟!
ومن أجل من ؟!بل ما هدفُك بالتحديد ؟!!!!
* * *